عرفت النبطية الفوقا الحركة العلمية منذ القرن السابع عشر كما أسلفنا، وقد خرجت مدرستها القديمة العديد من العلماء والأدباء والشعراء ثم ضعفت هذه الحركة واندثرت المدرسة خلال حكم الجزار للبلاد. في أواخر القرن التاسع عشر أعيد إحياء مدرسة النبطية الفوقا وعرفت باسم المدرسة " النورية " نسبة إلى السادة آل نور الدين الذين أشرفوا عليها وأعادوا إحيائها. وقد درست العلوم الدينية واللغوية وآخر من درّس فيها السيد محمد علي نور الدين (المتوفى العام 1907م) وفي غرفتين هما كامل المدرسة لتعود وتغلق أبوابها بعد وفاته ثم تداعت عمارتها وتهدمت وما زال بعض من آثارها حتى الآن ماثلاً للعيان .