هو نوح بن لمك بن فتوشلخ بن إدريس عليه السلام , وقد نسبت بلدة الكرك له فصارت تعرف ب " كرك نوح".
يذكر د. عمر تدمري (مؤرّخ لبناني ) عن ابن عساكر الدمشقي " ... وببلد بعلبك في البقاع قرية يقال لها الكرك فيها قبر يقال له قبر نوح "
ويروى عن شيخ الربوة الدمشقي (... وهناك بكرك نوح قبرٌ منحوت بالحجارة طوله واحد وخمسون خطوة , يقال إنه قبر نوح (ع) )
ياقوت الحموي كان الأسبق في ذكر المقام نقل عنه الرحّالة النابلسي في كتابه ( حلة الذهب والابريز في بعلبك والبقاع العزيز ) أن الحموي (626ه) قد زار المقام وذكر في كتابه "المشترك" ( أن في الكرك قبر طويل , يزعم أهل تلك الناحية أنه قبر نوح عليه السلام)
الرحالة الهروي كان زار المقام وقال ( .. إنها من أعمال بعلبك , بها قبر نوح عليه السلام , وأضاف :وبالكرك أيضاً قبر جبلة إبنة نوح (ع) بقربه يقال لها , "عجرموش" .
أكد النابلسي ذلك في كتابه ... وكتب (قلت ولم أعلم أن قبر إبنة نوح (ع) هناك فلم أزره ) ويصف النابلسي المقام وصفاً دقيقاً فيقول
(... إلى أن وصلنا إلى قرية الكرك المتقدّم ذكرها , فزرنا فيها قبر نبي الله نوح (ع) , ورأينا طول قبره بمقدار قبر شيث عليهما السلام , وذلك مقدار أربعين ذراعاً , مائة وعشرون بالشبر التام , وفوق قبر حيلول من الخشب بمنزلة السفينة المقلوبة, وقد صنعت فوقها الكراميث من الفخار المشوي كأسطحة بلاد الروم , وحول القبر درابزانات منصوبة ,وذلك القبر في صحن الجامع المبلط بالأحجار المنحوتة , وفيها شبابيك الحديد تطل من العلو على تلك المروج والأقطار , والجامع مبني مع القرية , وفوق الجبل , وفيه محراب ومنبر , وله منارة لطيفة فوق رأس القبر , بها ذلك الحسن أكتمل ...) ويشير النابلسي إلى أن أهلها من الشيعة ... فيقول ( وربما قال مؤذنها مكان حي على الصلاة حي على خير العمل ... ويكمل وصفه للمقام ...
كرامات
الناس تضيء له الشموع وتنذر له, الناس تثق به وتأتي لزيارته ويقال اننذوره لا تخيب. بني في نفس وقت بناء النبي رشادة في عهد قديم الزمان جدا.