لم يذكر المؤرّخون ليونس (ع) نسباً , وجل ما يعرفوه أنه يونس بن متى -قالوا : متى هي أمه , ولم ينسب إلى أمه من الرسل غير يونس وعيسى عليهما السلام.ويسمى عند أهل الكتاب : " يونان بن أمتاي "
عرض القرآن الكريم لحياة يونس (ع) في سوّر ( الصافات - الأنبياء -يونس - نون ...)
المتفق عليه والله أعلم .. أن يونس عليه السلام أرسل إلى أهل نينوى في العراق ... تركهم غاضبا ... وعاد إليهم بعد أن تابوا وآمنوا بالله عز وجل وما بين الأمرين كانت قصة الحوت ... فهو صاحب الحوت الذي يعتقد به الناس في لبنان , وأهل الجيّة خاصّة يقولون أن الحوت قذفه عند شاطئهم والجيّة نسبة لشجرة اليقطين التي تظلل بها يونس (ع) حتى شفي من سقمه وتعافى قبل أن يعود إلى نينوى.
مكان وجود المقام هو وقف للنبي يونس (ع) منذ 400 سنة بحسب قول أهل المنطقة ( نقلاً عن أجدادهم)
ليونس (ع) مقام في بلدة كفرا الجنوبية قديم فيه ضريح ينسب له , وله مقام في الجيّة في المكان الذي يعتقد أن الحوت قذفه إليه , وهو قريب جدّا من الشاطئ وهو قديم يعود للعهد المملوكي من الحجر الرملي , حتى أنه قبل ذلك على حد قول الشيخ "يونس بركات" ويؤكّدون أبناء الجيّة أنه اكتشف في بلدتهم آثار فسيفساء عبارة عن " رسم لسمكة كبيرة " , كما يوجد لغاية اليوم آثاركنيسة بيزنطية دلت على آثارها المكتشفة من خلال نقوشها ورسومها على قصة النبي يونس(ع) , وينقلون عن أجدادهم بأن المقام كان ملاصقاً للشاطئ الرملي يخرجون إليه من على سطح المقام ... وأن الناس من المسلمين والمسيحيين تزور المقام وتقدّم نذوراتها وتعتقد بكرامة صاحب المقام الذي لفظه الحوت في المكان عينه المبني عليه المقام .فالناس تتبرك بالمكان وتقدّسه لأن يونس عليه السلام مكث فيه إلى أن تعافى من سقمه وعادإلى نينوى.
زاره الرحالة الأميركي ادوارد روبنسون (1838-1852) وذكر في كتابه بحث توراتي عن فلسطين والأقاليم المجاورة ترجة أسد شيخاني ( .. وصلنا إلى خور آخر ,شاطئه طويل ورحلة ناشف ومتكانف, ويتقوس داخل البر . وبعد أن تجاوزنا نصفه بمسافة قصيرة وصلنا الساعة الثامنة والدقيقة العاشرة , إلى خان النبي يونس بقبته البيضاء. وتذكر اسطورة اسلامية انه المكان الذي قذف الحوت يونان النبي اليه. هنا أيضاً قرية الجيّة الصغير...).