هو جندي بن جنادة بن سفيان بن عبيد , ابو ذر الغفاري , صحابي زاهد ومجاهد صادق اللهجة كما وصفه رسول الله (ص) وابا ذر الغفاري كان رابع من دخل في الإسلام .( أخبره النبي بما يحدث معه) شارك في فتح بلاد الشام (صور- عرقا - معركة اليرموك - فتح بيت المقدس - الجابية - فتح مصر ) كان في صحبة أبي الدرداء الأنصاري الذي سكن الصرفند مدة من الزمن , وقد تحدث ابو ذر عن سكنه في ثغر من ثغور المسلمين ( الصرفند ). شارك في غزوة قبرص سنة 28 ه , وكان الانطلاق من مرفأ عكا على حدود جبل عامل. اصطدم مع يزيد بن أبي سفيان بعيد الفتح بقليل , ومع أخيه معاوية لاحقاً بسبب انغماسهما بجمع المال وامتلاك الجواري. كان يتردد على المدينة لزيارة قبر النبي صلوات الله علي وآله , واصطدم مع كعب الأحبار المقرّب من عثمان. نفاه عثمان الى دمشق فاصطدم مع معاوية بن أبي سفيان عندما كان يبني قصر الخضراء . فطرده الى جبل عامل فنزل ابو ذر بلدة ميس ثم الصرفند , وكان السبب بتشيّع أهالي جبل عامل . صار له أنصار في جيش معاوية يوالون الإمام علي بن ابي طالب (ع) فخافه معاوية وأعاده إلى المدينة , إلا أن عثمان نفاه إلى الربذة , وكان في وداعه الإمام علي (ع) وسلمان الفارسي والإمامان الحسين (ع) والحسين (ع). مات ابو ذر الغفاري في الربذة سنة 32 ه ودفن فيها, له مقامان احدهما في بلدة ميس الجبل (جبل عامل ) والآخر في بلدة الصرفند ومسجد أثري في بلدة حلّان في قضاء جبيل , ويعتقد الناس في حلّان أن ابا ذر قد زار المنطقة ومرّ فيها. أول من ذكر مقامه بالصرفنج السيد بدر الدين أحمد الأنصاري العاملي قبل سنة 1071 ه , ثم الحر العاملي ثم جمع من المؤرّخين المعاصرين .